الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                8642 ( أخبرنا ) أبو زكريا : يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى ، أنبأ أبو عبد الله : محمد بن يعقوب بن يوسف ، ثنا يحيى بن محمد ، ثنا مسدد ، ثنا يحيى ، ثنا ابن جريج ، أخبرني عطاء : سمعت جابر بن عبد الله في أناس معي ، قال : أهللنا أصحاب رسول الله - صلى الله [ ص: 19 ] عليه وسلم - بالحج خالصا وحده ، فقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - صبح رابعة مضت من ذي الحجة فأمرنا بعد أن قدم أن نحل ، فقال : " أحلوا وأصيبوا النساء " . قال عطاء : ولم يعزم عليهم أن يصيبوا النساء ولكنه أحلهن لهم . قال عطاء : قال جابر : فبلغه عنا أنا نقول : لما لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمس أمرنا أن نحل إلى نسائنا ، فنأتي عرفة تقطر مذاكيرنا المني . قال : ويقول جابر بيده : كأني أنظر إلى قوله بيده يحركها ، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - فينا ، فقال : " قد علمتم أني أتقاكم لله وأصدقكم وأبركم ، ولولا هديي لأحللت كما تحلون ، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت فحلوا " . قال : فأحللنا وسمعنا وأطعنا . قال جابر : فقدم علي رضي الله عنه من سعايته ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم : " بما أهللت ؟ " قال : بما أهل به النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " فاهد وامكث حراما " . قال فأهدى له علي رضي الله عنه هديا . قال سراقة بن مالك بن جعشم : متعتنا هذه يا رسول الله لعامنا هذا أم لأبد ؟ قال : " بل لأبد . رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن حاتم ، عن يحيى القطان ، وأخرجه البخاري مختصرا من حديث ابن جريج ، ومن حديث حبيب المعلم ، عن عطاء .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية