الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                10523 ( أخبرنا ) أبو حازم الحافظ ، أنا أبو الفضل بن خميرويه ، ثنا أحمد بن نجدة ، ثنا سعيد بن منصور ، ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن العالية قالت : كنت قاعدة عند عائشة - رضي الله عنها - فأتتها أم محبة فقالت لها : يا أم المؤمنين ، أكنت تعرفين زيد بن أرقم ؟ [ ص: 331 ] قالت : نعم . قالت : فإني بعته جارية إلى عطائه بثمانمائة نسيئة ، وإنه أراد بيعها بستمائة نقدا . فقالت لها : بئسما اشتريت ، وبئسما اشترى ، أبلغي زيدا أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن لم يتب . ورواه سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن امرأته العالية أن امرأة أبي السفر باعت جارية لها إلى العطاء من زيد بن أرقم بثمانمائة درهم ، فذكره ، إلا أنه قال : بئسما شريت وبئسما اشتريت ، وزاد : قالت : أرأيت إن لم آخذ إلا رأس مالي ، قالت : ( فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف ) .

                                                                                                                                                ( أخبرناه ) أبو بكر محمد بن إبراهيم الأردستاني الحافظ ، أنا أبو نصر العراقي ، أنا سفيان بن محمد ، ثنا علي بن الحسن ، ثنا عبد الله بن الوليد ، ثنا سفيان ، فذكره . كذا رواه يونس بن أبي إسحاق عن أمه العالية بنت أيفع قالت : خرجت أنا وأم محبة إلى مكة ، فدخلنا على عائشة ، فذكره .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية