الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                8591 ( وأخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنبأ محمد بن بكر ، ثنا أبو داود ، ثنا أحمد بن حنبل ، ثنا عبد الوهاب الثقفي ، ثنا حبيب يعني المعلم ، عن عطاء ، حدثني جابر بن عبد الله رضي الله عنه : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل هو وأصحابه بالحج وليس مع أحد منهم يومئذ هدي إلا النبي - صلى الله عليه وسلم - وطلحة رضي الله عنه وكان علي رضي الله عنه قدم من اليمن ومعه الهدي ، فقال : أهللت بما أهل به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر أصحابه أن يجعلوها عمرة يطوفوا ، ثم يقصروا ويحلوا إلا من كان معه [ ص: 4 ] الهدي ، فقالوا : أننطلق إلى منى وذكرنا يقطر ؟ فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت ، ولولا أن معي الهدي لأحللت .

                                                                                                                                                ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا عبد الله يعني ابن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، فذكر الحديث بإسناده نحوه . وزاد : وأن عائشة رضي الله عنها حاضت فنسكت المناسك كلها غير أنها لم تطف بالبيت ، فلما طهرت طافت ، قالت : يا رسول الله أتنطلقون بحجة وعمرة ، وأنطلق بالحج ، فأمر عبد الرحمن رضي الله عنه أن يخرج معها إلى التنعيم ، فاعتمرت بعد الحج في ذي الحجة ، وإن سراقة بن مالك بن جعشم رضي الله عنه لقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعقبة وهو يرميها ، فقال : ألكم هذه خاصة يا رسول الله ؟ فقال : " بل للأبد . رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن المثنى ، عن عبد الوهاب بطوله .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية