الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                10473 ( أخبرنا ) أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي في آخرين قالوا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنا الربيع بن سليمان ، أنا الشافعي ، أخبرني من لا أتهم عن ابن أبي ذئب قال : أخبرني مخلد بن خفاف قال : ابتعت غلاما ، فاستغللته ، ثم ظهرت منه على عيب ، فخاصمت فيه إلى عمر بن عبد العزيز ، فقضى لي برده ، وقضى علي برد غلته ، فأتيت عروة فأخبرته فقال : أروح إليه العشية فأخبره أن عائشة - رضي الله عنها - أخبرتني : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى في مثل هذا أن الخراج بالضمان ، فعجلت إلى عمر ، فأخبرته ما أخبرني عروة عن عائشة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عمر : فما أيسر علي من قضاء قضيته ، الله يعلم أني لم أرد فيه إلا الحق ، فبلغتني فيه سنة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأرد قضاء عمر وأنفذ سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فراح [ ص: 322 ] إليه عروة ، فقضى لي أن آخذ الخراج من الذي قضى به علي له . وبهذا المعنى رواه مسلم بن خالد الزنجي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رجلا اشترى غلاما في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - وبه عيب لم يعلم به ، فاستغله ، ثم علم العيب فرده ، فخاصمه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، إنه استغله منذ زمان ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " الغلة بالضمان . وكذلك رواه يحيى بن يحيى عن مسلم بن خالد ، إلا أنه قال : الخراج بالضمان . وكذلك رواه أبو داود في كتاب السنن عن إبراهيم بن مروان عن أبيه عن مسلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية