الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                431 432 ص: وقال آخرون: إن الذي بين الزهري وعروة في هذا الحديث أبو بكر بن محمد، حدثنا سليمان بن شعيب قال: نا بشر بن بكر ، قال: حدثني الأوزاعي ، قال: أخبرني ابن شهاب ، قال: حدثني أبو بكر محمد . بن عمرو بن حزم، قال:

                                                [ ص: 88 ] حدثني عروة ، عن بسرة بنت صفوان ، أنها سمعت النبي - عليه السلام - يقول: " يتوضأ الرجل من مس الذكر". .

                                                التالي السابق


                                                ش: أي قال جماعة آخرون من أهل الحديث: إن الرجل الذي بين الزهري وعروة بن الزبير هو أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وبين ذلك الطحاوي بقوله: [1\ق120-ب] "حدثنا سليمان بن شعيب ... ". إلى آخره.

                                                وسليمان بن شعيب هذا من أصحاب محمد بن الحسن، وثقه السمعاني وغيره.

                                                وبشر بن بكر: التنيسي، روى له الجماعة.

                                                والأوزاعي هو عبد الرحمن بن عمرو، الإمام المشهور.

                                                وابن شهاب هو محمد بن مسلم الزهري .

                                                وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري الخزرجي المدني، روى له الجماعة.

                                                وأخرجه الطبراني في "الكبير" : نا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني، نا يحيى بن عبد الله البابلي، ثنا الأوزاعي، حدثني الزهري، حدثني أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ... إلى آخره نحوه.

                                                وأشار الطحاوي بذلك إلى اضطراب هذا الحديث؛ لأن الزهري تارة يروي عن عروة، وتارة عن عبد الله بن أبي بكر عن عروة، وتارة عن أبي بكر بن محمد عن عروة، فهذه علة أخرى انضمت إلى غيرها من العلل.




                                                الخدمات العلمية