بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب صلاة الخسوف
7032 - أخبرنا قال: حدثنا أبو سعيد محمد بن موسى قال: أخبرنا أبو العباس الأصم قال: قال الربيع بن سليمان رحمة الله عليه: قال الله [ ص: 124 ] تبارك وتعالى: ( الشافعي ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون ) الآية.
7033 - وقال: ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر ) الآية.
مع ما ذكر الله تعالى من الآيات في كتابه
7034 - قال فذكر الله الآيات، ولم يذكر معها سجودا إلا مع الشمس والقمر، فأمر بأن لا يسجد لهما، وأمر بأن يسجد له فاحتمل أمره أن يسجد له عند ذكر الشمس والقمر بأن يأمر بالصلاة عند حادث في الشمس والقمر واحتمل أن يكون إنما نهى عن السجود لهما، كما نهى عن عبادة ما سواه. الشافعي:
7035 - فدل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يصلي لله عند كسوف الشمس والقمر.
7036 - فأشبه ذلك معنيين أحدهما: أن يصلى عند كسوفهما، لا يختلفان في ذلك وأن لا يؤمر عند كل آية كانت في غيرهما بالصلاة كما أمر بها عندهما لأن الله لم يذكر في شيء من الآيات صلاة، والصلاة في كل حال طاعة وغبطة لمن صلاها.
7037 - فيصلي عند كسوف الشمس والقمر صلاة جماعة، ولا يفعل ذلك في شيء من الآيات غيرهما.
7038 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر، وأبو زكريا، قالوا: حدثنا وأبو سعيد، قال: أخبرنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي عن سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: أبي مسعود الأنصاري انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الناس: انكسفت الشمس لموت إبراهيم فقال النبي [ ص: 125 ] صلى الله عليه وسلم : "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله وإلى الصلاة" رواه في الصحيح عن مسلم عن ابن أبي عمر، وأخرجه سفيان، من وجه آخر عن البخاري إسماعيل.
[ ص: 126 ]