الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
6 - الغدو إلى المصلى

6836 - أخبرنا أبو بكر، وأبو زكريا، وأبو سعيد قالوا: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد قال: أخبرني أبو الحويرث، أن النبي صلى الله عليه وسلم " كتب إلى عمرو بن حزم وهو بنجران: أن عجل الأضحى، وأخر الفطر، وذكر الناس ".

6837 - وأخبرنا أبو سعيد قال: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا الثقة ، [ ص: 59 ] أن الحسن، كان يقول: "إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغدو إلى الأضحى والفطر حين تطلع الشمس فيتتام طلوعها".

6838 - أخبرنا أبو أحمد المهرجاني قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا ابن بكير قال: قال مالك: "مضت السنة التي لا اختلاف فيها عندنا في وقت الفطر والأضحى أن يخرج الإمام من منزله قدر ما يبلغ مصلاه وقد حلت الصلاة".

6839 - ورواه الشافعي في القديم عن مالك، ثم قال: وهكذا نقول.

6840 - أخبرنا أبو سعيد قال: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد قال: حدثني عبيد الله بن عمر، عن نافع، أن ابن عمر، كان "يغدو إلى المصلى يوم الفطر إذا طلعت الشمس".

6841 - وبإسناده قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن عمر بن عبد العزيز، أنه كتب إلى ابنه وهو عامل على المدينة: "إذا طلعت الشمس يوم العيد فاغدوا إلى المصلى".

6842 - وبإسناده قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد قال: حدثني عثيم بن نسطاس، أنه "رأى ابن المسيب في يوم الأضحى عليه برنس أرجوان، وعمامة سوداء، غاديا من المسجد إلى المصلى بعدما طلعت الشمس".

6843 - وبإسناده قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا إبراهيم قال : [ ص: 60 ] أخبرني عبد الرحمن بن حرملة، أنه "رأى ابن المسيب يغدو إلى المصلى يوم العيد حين يصلي الصبح".

6844 - قال الشافعي: "وكل هذا واسع إذا وافى الصلاة، وأحبه إلي أن لا يتمهل ليأخذ مجلسا".

[ ص: 61 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية