4 - باب ما جاء في الأرض وسكانها
[ 5586 ] قال : ثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة ، ثنا يحيى بن أبي بكير ، عن إسماعيل بن عياش ، عن محمد بن عجلان ، عن زيد بن أسلم قال: " قلت عطاء بن يسار لكعب: قال: أمر الله. قال: قلت: قد علمت أن أمر الله الذي يمسكها، فما أمر الله ذلك ؟ قال: شجرة خضراء في يد ملك، الملك قائم على ظهر الحوت، الحوت منطوي والسموات من تحت العرش. قال: قلت: ما يمسك هذه الأرض التي نحن عليها ؟ قال: الريح العقيم لما أراد الله أن يهلك عادا أوحى إلى خزنتها أن افتحوا منها بابا، قالوا: ربنا، مثل منخر الثور ؟ قال: إذا تكفأ الأرض بمن عليها. قال: فجعل مثل موضع الخاتم. قال: قلت: فمن ساكن الأرض الثالثة ؟ قال: حجارة جهنم. قال: قلت: فمن ساكن الأرض الرابعة ؟ قال: كبريت جهنم. قلت: وإن لها لكبريتا ؟ ! قال: إي والذي نفسي بيده، وبحار مرة لو طرحت فيها الجبال لتفتتت من حرها. قال: قلت: فمن ساكن الخامسة ؟ قال: حيات جهنم. قال: قلت: وإن لها لحيات ؟ ! قال: إي والذي نفسي بيده أمثال الأودية. قال: قلت: فمن ساكن الأرض السادسة ؟ قال: عقارب جهنم. قالت: وإن لها لعقارب ؟ قال: إي والذي نفسي بيده أمثال الفلك - قال أبو زكريا: يعني: الجمال - وإن لها أذنابا مثل الرماح، وإن إحداهن لتلقي الكافر فتلسعه اللسعة فيتناثر لحمه على قدميه. قال: قلت: فما ساكن الأرض السابعة ؟ قال: تلك سجين فيها إبليس موثق استعدت عليه الملائكة فحبسه الله فيها يدا أمامه ويدا خلفه، ورجلا أمامه ورجلا خلفه، وتأتيه جنوده بالأخبار مكلبة، وله زمان يرسل فيه ". فما ساكن [ ص: 166 ] الأرض الثانية ؟