الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 5714 / 1 ] وقال محمد بن يحيى بن أبي عمر : أبنا عبد الرزاق ، أبنا معمر ، عن عثمان الجزري، عن مقسم ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - " في قوله تعالى: ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك ) قال: تشاورت قريش ليلة بمكة . فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق - يريدون النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم: اقتلوه. وقال بعضهم: بل أخرجوه. فأطلع الله - عز وجل - نبيه صلى الله عليه وسلم على ذلك فبات علي بن أبي طالب على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الليلة، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار وبات المشركون يحرسون عليا يحسبون أنه النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصبحوا ثاروا إليه فلما رأوا عليا رد الله مكرهم، قالوا: أين صاحبك ؟ قال: لا أدري. فاقتصوا أثره فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم فصعدوا في الجبل، فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت. فقالوا: لو دخل هنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه ! فمكث فيه ثلاثا".

                                                                                                                                                                    [ 5714 / 2 ] رواه أحمد بن حنبل : ثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، أخبرني عثمان الجزري " أن مقسما مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تعالى ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ) ... فذكره بتمامه.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية