الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    34 - سورة الزخرف.

                                                                                                                                                                    [ 5813 / 1 ] قال الحارث بن محمد بن أبي أسامة : ثنا أبو النضر ، ثنا أبو معاوية ، عن عاصم، عن أبي يحيى مولى ابن عفراء الأنصاري قال: قال ابن عباس - رضي الله عنهما - : " قد علمت آية من القرآن ما سألني عنها رجل قط، فما أدري علمها الناس فلم يسألوا عنها، أو لم يفطنوا لها فيسألوا عنها؟! قال: فطفق يحدثنا، فلما قام تلاومنا أن لا نكون سألناه، فقلت: أنا لها إذا راح غدا، فلما راح الغد قلت: يا أبا عباس، ذكرت أمس آية من القرآن لم يسألك عنها رجل قط، فلا تدري علمها الناس فلم يسألوا عنها، أو لم يفطنوا لها، فقلت: أخبرني عنها وعن الآي قرأت بها. قال: نعم، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقريش: يا معشر قريش، إنه ليس أحد يعبد دون الله فيه خير، وقد علمت قريش أن النصارى تعبد عيسى ابن مريم، وما يقول فيه محمد. فقالوا: يا محمد، ألست تزعم أن عيسى كان نبيا وعبدا من عباد الله صالحا؟ فإن كنت صادقا أن آلهتهم كما يقولون. فأنزل الله - تبارك وتعالى - ( ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون ) قال: [ ص: 268 ]

                                                                                                                                                                    قال: فقلت: ما يصدون؟ قال: يضجون ( وإنه لعلم للساعة ) قال: خروج عيسى ابن مريم قبل يوم القيامة".


                                                                                                                                                                    [ 5813 / 2 ] رواه أحمد بن حنبل : ثنا هاشم بن القاسم ، ثنا شيبان، عن عاصم، عن أبي رزين ، عن أبي يحيى مولى ابن عقيل الأنصاري قال: قال ابن عباس ... فذكره بتمامه.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية