الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    6 - باب فضل مجالس الذكر

                                                                                                                                                                    فيه حديث أبي هريرة مرفوعا: " أفضل الرباط انتظار الصلاة ولزوم مجالس الذكر" وتقدم في باب لزوم المساجد.

                                                                                                                                                                    [ 6057 / 1 ] قال مسدد : ثنا بشر، ثنا عمر بن عبد الله مولى غفرة، سمعت أيوب بن خالد بن صفوان الأنصاري يقول: قال جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: " خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أيها الناس، إن لله سرايا من الملائكة تحل فتقف على مجالس الذكر في الأرض، فارتعوا في رياض الجنة قالوا: وأين رياض الجنة يا رسول الله؟ قال: مجالس الذكر، فاغدوا وروحوا في ذكر الله - عز وجل - وذكروه بأنفسكم، من كان يحب أن يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده؛ فإن الله - تعالى - ينزل العبد منزلته حيث أنزله من نفسه".

                                                                                                                                                                    [ 6057 / 2 ] رواه أحمد بن منيع : قال: ثنا الهيثم ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن عمر بن عبد الله مولى غفرة، أن أيوب بن صفوان ، أخبره عن جابر بن عبد الله قال: " خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ارتعوا في رياض الجنة. قالوا: وما رياض الجنة ... " فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 6057 / 3 ] ورواه عبد بن حميد : حدثني حبان بن هلال، ثنا بشر بن المفضل ، ثنا عمر بن عبد الله ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 6057 / 4 ] ورواه أبو يعلى الموصلي : ثنا عبيد الله ، ثنا بشر بن المفضل ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 6057 / 5 ] ورواه البزار : ثنا محمد بن عبد الملك ، ثنا بشر بن المفضل ... فذكره.

                                                                                                                                                                    قال البزار : لا نعلمه يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد، ولا روى أيوب عن جابر غيره. [ ص: 382 ]

                                                                                                                                                                    قلت: ورواه ابن أبي الدنيا والطبراني والحاكم والبيهقي كلهم من طريق عمر بن عبد الله مولى غفرة به، وقال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية