18 - باب ما يقال في دبر الصلوات وحين يأوي إلى فراشه
[ 6080 / 1 ] قال : ثنا الحميدي ثنا سفيان، ، عن أبيه، عن عطاء بن السائب رضي الله عنه - " علي - رضي الله عنها - أتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فقال: أعطيك خادما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم من الجوع! ألا أخبرك بما هو خير لك منه؛ تسبحين الله ثلاثا وثلاثين، وتحمدين الله ثلاثا وثلاثين، وتكبرين الله أربعا وثلاثين - قال سفيان: إحداهن أربعا وثلاثين - قال علي: فما تركتها منذ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا له: ولا ليلة فاطمة - صفين ؟ قال: ولا ليلة صفين ". أن
[ 6080 / 2 ] رواه : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، عن محمد بن فضيل ، عن أبيه قال: " عطاء بن السائب علي فقال: إني أشتكي صدري مما أمد بالغرب فقالت: وأنا والله إني لأشتكي يدي مما أطحن بالرحى. فقال لها: ائت النبي صلى الله عليه وسلم فقد أتاه سبي، فإنه لعله يخدمك خادما. فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه ثم رجعت إلى علي فقال: ما لك؟ فقالت: والله ما استطعت أن أكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من هيبته. فانطلقا معا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما جاء بكما لقد جاءت بكما حاجة؟ فقال علي: أجل يا رسول الله، شكوت إلى فاطمة مما أمد [ ص: 395 ] بالغرب وشكت إلي يديها مما تطحن بالرحى فأتيناك لتخدمنا خادما مما أتاك من السبي. فقال: لا، ورب الكعبة، ولكن أبيعهم وأنفق أثمانهم على أصحاب الصفة الذين تطوى أكبادهم من الجوع فلا أجد ما أطعمهم به. قال: فلما رجعنا فأخذنا مضاجعنا من الليل أتانا النبي صلى الله عليه وسلم وهما في خميل لهما - والخميل القطيفة البيضاء من الصوف - وكان النبي صلى الله عليه وسلم جهزها بها، وبوسادة محشوة إذخر وقربة، وكان علي وفاطمة حين ردهما وجدا في أنفسهما وشق عليهما، فلما سمعا حس النبي صلى الله عليه وسلم ذهبا ليقوما. فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم : مكانكما. ثم جاء حتى جلس على طرف الخميل، ثم قال: إنكما جئتماني لأخدمكما خادما وإني سأخبركما بما هو خير لكما من الخادم، تسبحان الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمدانه ثلاثا وثلاثين وتكبرانه أربعا وثلاثين إذا أخذتما مضاجعكما من الليل فذلك مائة. قال علي: فما أعلم أني تركتها بعد. فقال له فاطمة عبد الله بن الكواء: ولا ليلة صفين . فقال له قاتلكم الله يا أهل علي: العراق ، ولا ليلة صفين ". أتى
[ 6080 / 3 ] رواه أحمد بن منيع قالا: ثنا وعبد بن حميد ، ثنا يزيد بن هارون ، ثنا العوام بن حوشب ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: " علي صفين ؟ قال: ولا ليلة صفين أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضع قدميه بيني وبين فاطمة، فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضاجعنا: ثلاثا وثلاثين تسبيحة وثلاثا وثلاثين تحميدة وأربعا وثلاثين تكبيرة. قال: فما تركتها بعد. فقال له رجل: ولا ليلة .
[ 6080 / 4 ] قال : وثنا عبد بن حميد ، أبنا يزيد بن هارون سالم بن عبيد ، عن عن أبي عبد الله، أبي جعفر مولى علي بن أبي طالب أن قال: عليا : سبحي حين تنامين ثلاثا وثلاثين واحمدي ثلاثا وثلاثين وكبري أربعا وثلاثين فهذه مائة، وهي ألف حسنة، من قالها كل ليلة حين ينام فهي خير له من أن يعتق رقبة كل ليلة، وكل عرق في جسده يمحى به عنه سيئة وتكتب له حسنة. قال علي: فما تركتها منذ سمعت فاطمة قالتها لي ولا ليلة لفاطمة صفين ". "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت: هو في الصحيحين وغيرهما بغير هذا اللفظ. [ ص: 396 ]
ورواه في صحيحه مختصرا، وسيأتي في الزهد في عيش النبي صلى الله عليه وسلم . ابن حبان