[ 6124 / 1 ] وقال : ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي، عن حماد، الصقعب بن زهير ، عن ، يرده إلى زيد بن أسلم - رضي الله عنهما - قال: " عبد الله بن عمر جاء رجل من الأعراب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه جبة من سيحان مزررة بالذهب، قال: فقام على رأس النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن صاحبكم هذا يرفع كل راع ابن راع، ويضع كل [ ص: 419 ] فارس ابن فارس. قال: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجامع جبته، وقال: اجلس، فإني أرى عليك ثياب من لا عقل له، ما بعث الله نبيا قبلي إلا وقد رعى. قال: قيل: وأنت يا رسول الله؟ قال: نعم، على القراريط وأنصاف القراريط. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن النبي نوح صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة قال لابنه: إني موصيك بوصية وقاصها عليك آمرك باثنين وأنهاك عن اثنين: آمرك بشهادة أن لا إله إلا الله؛ فإن السموات لو وضعت في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة أخرى لرجحت بهن، وإن السموات والأرض لو كن حلقة مبهمة لقصمتهن سبحان الله وبحمده؛ فإنها صلاة كل شيء وبها يرزق كل شيء، وأنهاك عن الشرك والكبر. قال: فقيل: يا رسول الله، هذا الشرك قد عرفناه، فما الكبر؟ هو أن يكون لأحدنا نعلان حسنتان يلبسهما؟ قال: لا أو حلة حسنة يلبسها؟ قال: لا. أو دابة فارهة يركبها؟ قال: لا. أو يكون للرجل أصحاب فيجمعهم إليه، وذكر الطعام؟ قال: لا. قيل: فما الكبر؟! قال: سفه الحق وغمص الناس".
[ 6124 / 2 ] رواه : ثنا البزار ، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري عن أبو معاوية الضرير، ، عن محمد بن إسحاق ، عن عمرو بن دينار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عبد الله بن عمر ألا أخبركم بوصية نوح ابنه؟ قالوا: بلى. قال: أوصى نوح ابنه فقال لابنه: يا بني، إني أوصيك باثنين، وأنهاك عن اثنتين: أوصيك بقول: لا إله إلا الله؛ فإنها لو وضعت في كفة ووضعت السموات والأرض في كفة لرجحت بهن، ولو كانت حلقة لقصمتهن حتى تخلص إلى الله، وتقول: سبحان الله العظيم وبحمده؛ فإنها عبادة الخلق وبها تقطع أرزاقهم، وأنهاك عن اثنتين: الشرك والكبر؛ فإنهما يحجبان عن الله قيل: يا رسول الله، أمن الكبر أن يتخذ الرجل الطعام فيكون عليه الجماعة أو يلبس القميص النظيفة؟ قال: ليس ذلك، إنما الكبر أن تسفه الحق وتغمض الناس".
قال : لا نعلم أحدا، رواه عن البزار ، عن عمرو بن دينار إلا ابن عمر ، ولا نعلم حدث به عن ابن إسحاق إلا أبي معاوية إبراهيم بن سعيد.
[ 6124 / 3 ] ورواه في كتاب المستدرك: من طريق الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبي، سمعت وهب بن جرير الصقعب بن زهير ، يحدث عن ، عن زيد بن أسلم عن عطاء بن [ ص: 420 ] يسار، ، قال: " أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي عليه جبة من طيالسة مكفوفة بالديباج - أو مزررة بالديباج - فقال: إن صاحبكم هذا ... " فذكره بطوله. عبد الله بن عمر
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجا للصقعب بن زهير فإنه ثقة قليل الحديث، قال: قال : ثقة، وهو أخو أبو زرعة العلاء بن زهير .