الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6206 / 1 ] وقال أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا محمد بن بشر العبدي ، ثنا زكريا بن أبي زائدة ، ثنا منصور بن المعتمر ، حدثني ربعي بن حراش ، عن عمران بن حصين - رضي الله عنهما - قال: " جاء حصين إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم فقال: يا محمد، كان عبد المطلب خيرا لقومه منك، كان يطعمهم الكبد والسنام وأنت تنحرهم. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقول، ثم إنحصينا قال: يا محمد، ماذا تأمرني أن أقول؟ فقال: تقول: اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، وأسألك أن تعزم لي على رشد أمري. قال: ثم إن حصينا أسلم بعد ذلك، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني كنت سائلك المرة الأولى، وإني الآن أقول: فماذا تأمرني أقول؟ قال: قل: اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت، وما أخطأت وما عمدت، وما جهلت وما علمت".

                                                                                                                                                                    [ 6206 / 2 ] رواه عبد بن حميد : أبنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل بن يونس ، عن منصور، عن ربعي بن حراش ، عن عمران بن حصين ، عن أبيه " أن رجلا أتى [ ص: 465 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد ... " فذكره بتمامه.

                                                                                                                                                                    [ 6206 / 3 ] ورواه ابن حبان في صحيحه: أبنا النضر بن محمد بن المبارك العابد، ثنا محمد بن عثمان العجلي، ثنا عبيد الله بن موسى ... فذكره، إلا أنه قال: " فانطلق الرجل ولم يكن أسلم فأسلم، وقال: يا رسول الله، إني أتيتك فقلت: علمني ما أقول؟ فقلت: اللهم قني شر نفسي واعزم لي على رشد أمري، فما أقول الآن حين أسلمت؟ قال: قل: اللهم قني شر نفسي، وأغرم لي على رشد أمري، اللهم اغفر لي ما أسررت ... " فذكره.

                                                                                                                                                                    قلت: رواه النسائي في اليوم والليلة من طريق محمد بن بشر به.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية