الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6304 / 1 ] قال أبو يعلى: وثنا عمرو بن الحصين، ثنا عبد العزيز بن مسلم ، عن ليث بن أبي سليم ، عن أبي محمد ، عن معقل بن يسار ، حدثني أبو بكر - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل، ألا أدلك يا أبا بكر على ما يذهب [ ص: 512 ] عنك صغير ذلك وكبيره؟ تقول: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم".

                                                                                                                                                                    [ 6304 / 2 ] قال: وثنا موسى بن محمد بن حيان ، نا روح بن أسلم وفهد قالا: ثنا عبد العزيز بن مسلم ، ثنا ليث، عن أبي محمد ، عن معقل قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم وقال: حدثني أبو بكر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل. ثم قال: ألا أدلك على ما يذهب عنك صغير ذلك وكبيره؟ قال: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك مما لا أعلم".

                                                                                                                                                                    تقدم في كتاب الإيمان باب التحذير من الرياء.

                                                                                                                                                                    [ 6304 / 3 ] قال: وثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثني هشام بن يوسف، عن ابن جريج " في قوله تعالى: ( شركاء خلقوا كخلقه ) أخبرني ليث بن أبي سليم ، عن أبي محمد ، عن حذيفة، عن أبي بكر - إما حضر ذلك حذيفة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وإما أخبره أبو بكر - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل. قال: قلت: يا رسول الله، وهل الشرك إلا ما عبد من دون الله - عز وجل - أو دعي مع الله - شك عبد الملك - قال: ثكلتك أمك يا صديق، الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل، ألا أخبرك بقول يذهب عنك صغاره وكباره - أو صغيره وكبيره؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: تقول كل يوم ثلاث مرات: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم. والشرك أن تقول: أعطاني الله وفلان والند أن يقول الإنسان: لولا فلان لقتلني فلان". [ ص: 513 ]

                                                                                                                                                                    [ 6304 / 4 ] رواه إسحاق بن راهويه : أبنا جرير، عن ليث بن أبي سليم ... فذكره.

                                                                                                                                                                    قلت: مدار هذه الطرق على ليث؛ وقد ضعفه الجمهور.

                                                                                                                                                                    وقد تقدم هذا الحديث بطرقه في كتاب العلم في باب التحذير من الرياء. وتقدم في آخر كتاب الجنائز جملة أحاديث في الاستعاذة من عذاب القبر.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية