[ 161 ] أخبرنا ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب ، أخبرنا محمد بن يونس بن موسى ، حدثنا حدثنا عبد الله بن رجاء ، سعيد بن سلمة ، عن موسى بن [ ص: 322 ] جبير ، عن ، عن موسى بن عقبة سالم ، عن قال : ابن عمر هاروت ، وماروت ، ثم أهبطا إلى الدنيا ، وركبت فيهما شهوات بني آدم ، ومثلت لهما امرأة فما عصما حتى واقعا المعصية فقال الله عز وجل لهما : فاختارا عذاب الدنيا ، أو عذاب الآخرة ، فنظر أحدهما إلى صاحبه ، فقال : ما تقول ؟ قال : أقول إن عذاب الدنيا منقطع ، وإن عذاب الآخرة لا ينقطع ، فاختارا عذاب الدنيا فهما اللذان ذكرهما الله عز وجل في كتابه : ( وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أشرفت الملائكة على الدنيا ، فرأت بني آدم يعصون ، فقالوا : يا رب ما أجهل هؤلاء ما أقل معرفة هؤلاء بعظمتك ، فقال : لو كنتم في مسلاخهم لعصيتموني . قالوا : كيف يكون هذا ونحن نسبح بحمدك ، ونقدس لك ؟ قال : فاختاروا منكم ملكين ، قالوا : فاختاروا " الآية . ورويناه من وجه آخر ، عن ، عن مجاهد موقوفا عليه ، وهو أصح " فإن ابن عمر إنما أخذه ، عن ابن عمر كعب " .