الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
باب الدليل على أن التصديق بالقلب ، والإقرار باللسان أصل الإيمان ، وأن كلاهما شرط في النقل عن الكفر عند عدم العجز .

قال الله تعالى : ( قولوا آمنا بالله ، وما أنزل إلينا ، وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ) الآية . " فأمر المؤمنين أن يقولوا : آمنا بالله " وقال الله عز وجل : ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ، ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ) .

" فأخبر أن القول العاري عن الاعتقاد ليس بإيمان ، وأنه لو كان في قلوبهم إيمان لكانوا مؤمنين لجمعهم بين التصديق بالقلب والقول باللسان ، ودلت السنة على مثل ما دل عليه الكتاب " .

[ ص: 93 ]

[ 4 ] أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة ، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم ، حدثنا أبو عمرو أحمد بن حازم الغفاري ، حدثنا يعلى بن عبيد ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، وعن أبي صالح ، عن أبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله عز وجل " أخرجه مسلم في الصحيح من وجه آخر ، عن الأعمش . [ ص: 94 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية