الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
(60) الستون من شعب الإيمان " وهو باب في حقوق الأولاد والأهلين "

وهي قيام الرجل على ولده وأهله ، وتعليمه إياهم من أمور دينهم ما يحتاجون إليه ، فأما الولد فالأصل فيه أنه نعمة من الله تعالى وموهبة وكرامة ، قال الله تعالى : ( والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ) .

وقال : ( يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ) .

فامتن علينا بأن أخرج من أصلابنا أمثالنا ، وأخبر أن الأنثى من الأولاد موهبة وعطية كالذكر منهم ، وذم قوما تسؤهم البنات ، فيتوارون من القوم ؛ لئلا يذكرونهن لهم ، قال : ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ) .

فكل من ولد له من المسلمين ولد ذكر أو أنثى فعليه أن يحمد الله جل ثناؤه على أن أخرج من صلبه نسمة مثله يدعى له ، وينسب إليه ، فيعبد الله لعبادته ، ويكثر به في الأرض أهل طاعته ، ثم يؤمر به حدثان مولده بعدة أشياء : أولها أن يؤذن في أذنيه حين يولد ، وذلك بأن يؤذن في أذنه اليمنى ويقيم في أذنه اليسرى كما .

[ 8252 ] أخبرنا أبو طاهر الفقيه ، أخبرنا حاجب بن أحمد ، حدثنا عبد الله بن هاشم ، [ ص: 105 ] حدثنا يحيى ، حدثنا سفيان ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم : أذن في أذن الحسن حين ولدته فاطمة بالصلاة .

التالي السابق


الخدمات العلمية