[  1772  ] أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن ،  وأبو سعيد محمد بن موسى  قالا : حدثنا  أبو العباس محمد بن يعقوب ،  حدثنا  محمد بن إسحاق الصغاني ،  حدثنا  سعيد بن عامر ،  عن  هشام الدستوائي  قال : " قرأت في كتاب بلغني أنه من كلام عيسى ابن مريم  صلى الله عليه وسلم : تعملون للدنيا ، وأنتم ترزقون فيها بغير العمل ، ولا تعملون للآخرة وأنتم لا ترزقون فيها إلا بالعمل ، ويلكم علماء السوء ، الأجر تأخذون ، والعمل تضيعون يوشك رب العمل أن يطلب عمله ،  وتوشكون أن تخرجوا من الدنيا العريضة إلى ظلمة القبر وضيقه ، الله نهاكم عن الخطايا كما أمركم بالصيام والصلاة ، كيف يكون من أهل العلم من سخط رزقه ، واحتقر منزلته ، وعلم أن ذلك من علم الله وقدرته ؟ كيف يكون من اتهم الله فيما قضى له ، فليس يرضى بشيء أصابه ؟ كيف يكون من أهل العلم من دنياه آثر عنده من آخرته ، وهو في دنياه أفضل رغبة ؟ كيف يكون من أهل العلم من مصيره إلى آخرته ، وهو مقبل على دنياه وما يضره أشهى إليه ؟ - أو قال أحب إليه مما ينفعه - كيف يكون من أهل العلم من يطلب الكلام ليخبر به ولا يطلبه ليعمل به ؟ "  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					