[ 1788 ] أخبرنا أخبرنا أبو علي الروذباري ، أبو محمد عبد الله بن عمر بن أحمد بن علي [ ص: 336 ] بن شوذب المقرئ بواسط قال : حدثنا شعيب بن أيوب ، حدثنا قال : سمعت حسين الجعفي ، عن حمزة الزيات ، أبي المختار الطائي ، عن ابن أخي الحارث الأعور ، عن قال : مررت في المسجد وكان الناس يخوضون في الأحاديث فدخلت على الحارث الأعور رضي الله عنه ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، ألا ترى أن الناس قد خاضوا في الأحاديث ؟ قال : أوقد فعلوها ؟ قلت : نعم ، قال : أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : علي بن أبي طالب " إنها ستكون فتنة . قال : قلت : فما المخرج ؟ قال : " كتاب الله فيه نبأ من قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، وهو الفصل وليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى - أو قال العلم - من غيره أضله الله ، هو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسنة ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق من كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تتناه الجن - وفي رواية غيره هو الذي لم ينته الجن إذ سمعته - حتى قالوا : إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد ، من قال به صدق ، ومن عمل به أجر ، من حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم .
أخبرناه في الفوائد ، حدثنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أحمد بن عبد الحميد الحارثي ، حدثنا فذكره بإسناده ومعناه . حسين بن علي الجعفي ،