[ 2075 ] أخبرنا حدثنا علي بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد ، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، عن سليمان بن بلال ، يونس ، عن عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ابن عباس جبريل عليه السلام على حرف ، فلم أزل أستزيده فيزيدني ، حتى انتهى إلى سبعة أحرف " . "أقرأني
قال " بلغني أن تلك السبعة الأحرف إنما هي في الأمر إذا كان واحدا لا يختلف في حلال ولا حرام . ابن شهاب :
رواه عن البخاري ، [ ص: 536 ] إسماعيل بن أبي أويس
قال رحمه الله : والصحيح أن يكون المراد بالحروف السبعة اللغات السبع التي هي شائعة في القرآن وإليه ذهب البيهقي . وعليه دل ما روينا عن أبو عبيد إنما هو كقول أحدهم أقبل وهلم وتعال ، وإنه إنما يجوز قراءته على الحروف التي هي مثبتة في المصحف الذي هو الإمام بإجماع الصحابة وحملوا عن الصحابة ، دون غيرها من الحروف وإن كانت جائزة في اللغة نحو هذا ما لم تختم آية عذاب بآية رحمة أو رحمة بعذاب . [ ص: 537 ] فهذا حديث إسناده لا بأس به غير أن الشيخين لم يخرجاه في الصحيح ، ويحتمل أن يكون هذا التفسير (من بعض الرواة فقد رواه ابن مسعود : وغيره عن عبد الرحمن بن أبي ليلى وليس فيه هذا التفسير) ولا هو في حديث أبي بن كعب عثمان ، ولا وغيرهما ممن روى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فإن صح ذلك فيحتمل أن يكون المراد به أن ذلك في جملة ما نزل من القرآن غير أنه قرأه في غير الموضع الذي نزل فيه فلا يأثم به ما لم يختم آية رحمة بعذاب أو آية عذاب برحمة وفي مثل ذلك ورد ما : ابن عباس