فصل
لأن الوزن للجزاء فينبغي أن يكون بعد المحاسبة ، فإن المحاسبة لتقرير الأعمال ، والوزن لإظهار مقاديرها ليكون الجزاء بحسبها ، قال الله عز وجل : ( وإذا انقضى الحساب كان بعده وزن الأعمال ؛ ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا ) .
وقال : ( والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه ، فأولئك هم المفلحون ، ) ومن ( خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون ) .
وقال : ( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ، ولا يتساءلون ) إلى قوله : ( وهم فيها كالحون ) .
وقال : ( فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية ) إلى آخر السورة . [ ص: 438 ]
وقد ورد ذكر الميزان في حديث الإيمان ، فالإيمان به كالإيمان بالبعث ، وبالجنة وبالنار ، وسائر ما ذكر معه " .