[ 350 ] أخبرنا أبو عبد الرحمن بن محبوب ، أخبرنا الحسين بن محمد بن هارون ، حدثنا أحمد بن محمد بن نصر ، حدثنا يوسف بن بلال ، حدثنا محمد بن مروان ، عن الكلبي ، عن ، عن أبي صالح ، ابن عباس ويقولون ) : " يعني أهل مكة " . ( متى هذا الوعد ) " يعني يوم القيامة " . يقول الله عز وجل : ( ( ما ينظرون ) " كفار قريش إذ كذبوا " . ( إلا صيحة واحدة ) " لا تثنى " ( تأخذهم وهم يخصمون ) " يتكلمون في أسواقهم يتبايعون " ( فلا يستطيعون ) " لا يقدرون " ، ( توصية ) " كلاما " ، ( ولا إلى أهلهم يرجعون ) " فيخيرون الكلام إليهم " ، ( ونفخ في الصور ) " وهي النفخة الآخرة " ( فإذا هم من الأجداث ) " يعني القبور " ، ( إلى ربهم ينسلون ) [ ص: 542 ] " يخرجون من قبورهم " . ( قالوا : يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ) " يقول : من منامنا ، يقول : هذا بعضهم لبعض إذا خرجوا من القبور ، وظنوا أنهم كانوا نياما ، وذلك أنه يرفع عنهم العذاب بين النفختين وبينهما أربعون سنة نسوا العذاب ، فقالت لهم الملائكة : ( هذا ما وعد الرحمن ، وصدق المرسلون ) " يعني وتصديق المرسلين البعث يقول الله عز وجل : ( إن كانت إلا صيحة واحدة ) " نفخة واحدة " ، ( فإذا هم جميع لدينا محضرون ) " الحساب .
قال رحمه الله : وقد روينا عن البيهقي عن أسامة بن زيد ، عن الزهري قال : أنس بن مالك بحمزة بن عبد المطلب وقد جدع ومثل به ، فقال : " لولا أن تجد تركته حتى يحشره الله من بطون الطير والسباع صفية لما كان يوم أحد مر رسول الله صلى الله عليه وسلم " .