فصل
قال رحمه الله : البيهقي وما يكون [ ص: 552 ] في البحار وتفجيرها وتسجيرها ، وما يكون في السماء ، وتشقيقها وطيها ، وما يكون في الشمس من تكويرها ، وفي القمر من خسفه ، وما يكون في النجوم من انكدارها وانتثارها ، وما يكون من شغل الوالدة عن ولدها ووضع الحوامل ما في بطونها . " ذكر الله عز وجل في كتابه ما يكون في الأرض من زلزالها وتبديلها وهو تغيير هيئتها ومدها ، وما يكون في الجبال وتسييرها ونسفها ،
واختلف أهل العلم في وقت هذا الكوائن فذهب بعض أهل التفسير إلى أن ذلك يكون بعد النفخة الأولى ، وقبل الثانية وروي ذلك الحديث الذي ذكرنا إسناده ، عن محمد بن كعب ، عن رجل من الأنصار ، عن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصور . أبي هريرة
وذهب أكثر أهل العلم إلى أن ذلك إنما يكون بعد النفخة الثانية .
وخروج الناس من قبورهم ووقوفهم يوم القيامة قبلها ينظرون ليكون ذلك أرعب لعرضهم ، وأشد لحالهم وعلى هذا يدل سياق أكثر الآيات التي وردت في هذه الكوائن ، وكذلك روي عن في الحديث الذي ذكرنا إسناده في صفة القيامة وقد ذكرنا أحد الحديثين في كتاب " البعث والنشور " آخره وعلى مثل ذلك يدل أكثر الأحاديث فمنها حديث ابن عباس وغيره في بعث النار " . أبي سعيد الخدري