[ 4880 ] وأخبرنا أخبرنا أبو علي الروذباري ، الحسين بن الحسين بن أيوب الطوسي ، حدثنا أبو خالد العقيلي ، بمكة ، حدثنا معاذ بن أسد ، قال : سمعت يقول : " أصل الإيمان عندنا ، وفرعه وداخله وخارجه بعد الشهادة بالتوحيد ، وبعد الشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالبلاغ ، وبعد أداء الفرائض ، الفضيل بن عياض ، وصلة الرحم ، والنصيحة لجميع المسلمين " . صدق الحديث ، وحفظ الأمانة ، وترك الخيانة ، ووفاء بالعهد ،
قال معاذ : قلت : يا أبا علي ، من رأيك تقوله أو سمعته ؟ قال : " بل سمعناه ، وتعلمناه من أصحابنا ، ولو لم أجده عن أهل الثقة ، والفضل لم أتكلم به ، قال معاذ : " وكانت سبعا فنسيت واحدة .
[ ص: 203 ] ويدخل في هذا الباب ، ما يقلد المؤمن بإيمانه من العبادات والأحكام ، وما عليه في مراعاة حقوق نفسه ، وحقوق زوجه وولده ، ووالده ، وحقوق أخيه المسلم بالعون ، والنصيحة ابتداء ، وأداء النصح إذا استشاره في أموره ، أو استودعه شيئا ، أو نصب وليا في مال يتيم أو محجور عليه ، وحقوق مماليكه أو من يملكه ، إن كان هو مملوكا ، وما يقلد الوالي من حقوق الرعايا ، وما يقلد الرعايا من حقوق الوالي ، وأداء الأمانة في جميع ذلك مشروع " .