[ 8264 ] أخبرنا أخبرني أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو بكر بن عبد الله ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا يزيد بن هارون ، عن ابن عون ، عن ابن سيرين ، قال : أنس بن مالك ، ابن أبي طلحة يشتكي ، فخرج فقبض الصبي ، فلما رجع أبو طلحة قال : ما فعل ابني ؟ قالت أبو طلحة ، هو أسكن ما كان ، فقربت إليه العشاء ، فتعشى ثم أصاب منها ، فلما فرغ ، قالت : وار الصبي ، فلما أصبح أم سليم : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبره ، فقال : " أعرستم الليلة ؟ " ، قال : نعم ، قال : " اللهم بارك لهما " ، فولدت غلاما ، فقال لي أبو طلحة احمله حتى تأتي به النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعثت معه بتمرات ، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " أمعه شيء ؟ " قال : نعم ، تمرات ، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فمضغها ، ثم أخذها من فيه فجعلها في في الصبي ، ثم حنكه وسماه أبو طلحة : عبد الله . كان
أخرجاه في " الصحيح " فرواه عن البخاري ، مطر بن الفضل عن يزيد بن هارون .
ورواه عن مسلم ، أبي بكر بن أبي شيبة .
وابن سيرين هذا هو أنس بن سيرين ، وقال في الإسناد : وغيره عن حماد بن مسعدة عن ابن عون ، محمد بن سيرين .
ورويناه عن في تحنيك النبي صلى الله عليه وسلم أسماء بنت أبي بكر ، حين ولدته ، وتسميته عبد الله بن الزبير عبد الله . [ ص: 116 ]
وفي كل ذلك دلالة على أن التاريخ في حديث سمرة يشبه أن يكون راجعا إلى التسمية ، والله أعلم . وفي العقيقة سنن وآثار ، وكذلك في تسمية المولود وتكنيته ، وقد ذكرناها في كتاب العقيقة من " كتاب السنن " ، وفي إعادتها هاهنا مشقة فتركتها اختصارا من أرادها رجع إليها إن شاء الله .