[  81  ] أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد المقرئ ،  أخبرنا  الحسن بن محمد بن إسحاق  ، حدثنا  يوسف بن يعقوب  ، حدثنا  نصر بن علي  ، حدثنا  وهب بن جرير  ، حدثنا أبي ، عن  محمد بن إسحاق  ، حدثني  الزهري  ، عن 
أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، وعن  عبيد الله بن عبد الله بن عتبة  بن مسعود  ، وعن  عروة بن الزبير  ، رضي الله عنه ، وصلب الحديث عن  أبي بكر بن عبد الرحمن ،  عن  أم سلمة  ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : " إن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتن أصحابه بمكة  أشار عليهم أن يلحقوا بأرض الحبشة   - فذكر الحديث بطوله . . . إلى أن قال : فكلمه جعفر  يعني النجاشي  قال : كنا على دينهم - يعني دين أهل مكة   - حتى بعث الله عز وجل فينا رسولا نعرف نسبه وصدقه وعفافه ، فدعانا إلى أن نعبد الله وحده ، لا نشرك به شيئا ، ونخلع ما يعبد قومنا ، وغيرهم من دونه ، وأمرنا بالمعروف ، ونهانا عن المنكر وأمرنا بالصلاة ، والصيام ، والصدقة ، وصلة الرحم ، وكل ما يعرف من الأخلاق الحسنة وتلا علينا تنزيلا جاءه من الله عز وجل لا يشبهه شيء غيره فصدقناه وآمنا به ، وعرفنا أن ما جاء به هو الحق من عند الله عز وجل قال : ففارقنا عند ذلك قومنا وآذونا ، وفتنونا فلما بلغ منا ما يكره ولم نقدر على الامتناع أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم بالخروج إلى بلادك اختيارا لك على من سواك لتمنعنا منهم ، فقال النجاشي : هل معكم مما أنزل عليه شيء تقرؤونه علي ؟ قال جعفر : نعم فقرأ كهيعص ، فلما قرأها بكى النجاشي  حتى أخضل لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم ، وقال النجاشي :  إن هذا الكلام والكلام الذي جاء به عيسى  ليخرجان من مشكاة واحدة "   .  [ ص: 180 ] 
				
						
						
