( الفصل الرابع والخامس ) ما في هذه الأبيات :
وكل ما خالف للوحيين فإنه رد بغير مين وكل ما فيه الخلاف نصبا
فرده إليهما قد وجبا فالدين إنما أتى بالنقل
ليس بالأوهام وحدس العقل
.
[ ص: 1225 ] ( وكل ما ) أي أمر كان ( خالف للوحيين ) نصوص الكتاب والسنة ; لأن السنة وحي ثان أيضا ، كما قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=2ما ضل صاحبكم وما غوى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=3وما ينطق عن الهوى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=4إن هو إلا وحي يوحى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=5علمه شديد القوى ( النجم2 5 ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025749أوتيت القرآن ومثله معه ، الحديث .
( فإنه ) أي ذلك
nindex.php?page=treesubj&link=28823_20426الأمر المخالف ( رد ) أي مردود على مبتدعه من كان ( بغير مين ) بدون شك ، قال الله تبارك وتعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ( آل عمران 85 ) ودين الإسلام هو الذي أنزل الله تعالى به كتابه على رسوله ; ليبينه للناس ، فتلاه الرسول صلى الله عليه وسلم على أمته ، وبينه لهم بسنته من أقواله وأفعاله ، وتقريراته صلى الله عليه وسلم ، وتقدم في الأحاديث قوله صلى الله عليه وسلم : وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة .
وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=130ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ( البقرة 130 ) وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=125ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا ( النساء 125 ) وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=83أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها ( آل عمران 83 ) وقال تبارك وتعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون ( الأعراف 3 ) وقال تبارك وتعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=18ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون ( الجاثية 18 ) الآيات ، وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=51أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون ( العنكبوت 51 ) وقال تبارك وتعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=31اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ( التوبة 31 ) الآية ، وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=21أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ( الشورى 21 ) الآية
[ ص: 1226 ] ، وغير ذلك من الآيات .
وفي الصحيحين من حديث أم المؤمنين
عائشة - رضي الله عنها - قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1024467من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد .
وفي رواية
مسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1024468من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد .
وقال صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025750لقد تركتكم على المحجة البيضاء ، ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك .
وفي السنن عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025751افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة ، وتفترق النصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة .
وفيها عن
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - أنه قال : ألا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا ، فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025752ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على اثنتين وسبعين ملة ، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين : ثنتان وسبعون في النار ، وواحدة في الجنة ، وهي الجماعة . زاد في رواية :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025753وإنه سيخرج من أمتي أقوام تتجارى بهم تلك الأهواء ، كما يتجارى الكلب لصاحبه . وفي لفظ : بصاحبه ، لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله .
[ ص: 1227 ] وفي الصحيحين وغيرهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025754لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها ، شبرا بشبر وذراعا بذراع . فقيل : يا رسول الله ، كفارس والروم ؟ فقال : ومن الناس إلا أولئك ؟ .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025755لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموه . قلنا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟ . والأحاديث في هذا الباب كثيرة .
( الْفَصْلُ الرَّابِعُ وَالْخَامِسُ ) مَا فِي هَذِهِ الْأَبْيَاتِ :
وَكُلُّ مَا خَالَفَ لِلْوَحْيَيْنِ فَإِنَّهُ رَدٌّ بِغَيْرِ مَيْنِ وَكُلُّ مَا فِيهِ الْخِلَافُ نُصِبَا
فَرَدُّهُ إِلَيْهِمَا قَدْ وَجَبَا فَالدِّينُ إِنَّمَا أَتَى بِالنَّقْلِ
لَيْسَ بِالْأَوْهَامِ وَحَدْسِ الْعَقْلِ
.
[ ص: 1225 ] ( وَكُلُّ مَا ) أَيُّ أَمْرٍ كَانَ ( خَالَفَ لِلْوَحْيَيْنِ ) نُصُوصَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ; لِأَنَّ السُّنَّةَ وَحَيٌّ ثَانٍ أَيْضًا ، كَمَا قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=2مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=3وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=4إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=5عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ( النَّجْمِ2 5 ) وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025749أُوتِيَتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ ، الْحَدِيثَ .
( فَإِنَّهُ ) أَيْ ذَلِكَ
nindex.php?page=treesubj&link=28823_20426الْأَمْرَ الْمُخَالِفَ ( رَدٌّ ) أَيْ مَرْدُودٌ عَلَى مُبْتَدِعِهِ مَنْ كَانَ ( بِغَيْرِ مَيْنٍ ) بِدُونِ شَكٍّ ، قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ( آلِ عِمْرَانَ 85 ) وَدِينُ الْإِسْلَامِ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ كِتَابَهُ عَلَى رَسُولِهِ ; لِيُبَيِّنَهُ لِلنَّاسِ ، فَتَلَاهُ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمَّتِهِ ، وَبَيَّنَهُ لَهُمْ بِسُنَّتِهِ مِنْ أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ ، وَتَقْرِيرَاتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَتَقَدَّمَ فِي الْأَحَادِيثِ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتُ الْأُمُورِ ، فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ .
وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=130وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ ( الْبَقَرَةِ 130 ) وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=125وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ( النِّسَاءِ 125 ) وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=83أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا ( آلِ عِمْرَانَ 83 ) وَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ( الْأَعْرَافِ 3 ) وَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=18ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ( الْجَاثِيَةِ 18 ) الْآيَاتِ ، وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=51أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( الْعَنْكَبُوتِ 51 ) وَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=31اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ( التَّوْبَةِ 31 ) الْآيَةَ ، وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=21أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ( الشُّورَى 21 ) الْآيَةَ
[ ص: 1226 ] ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنَ الْآيَاتِ .
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ
عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1024467مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ .
وَفِي رِوَايَةِ
مُسْلِمٍ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1024468مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمَرُنَا فَهُوَ رَدٌّ .
وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025750لَقَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْمَحَجَّةِ الْبَيْضَاءِ ، لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا ، لَا يَزِيغُ عَنْهَا إِلَّا هَالَكٌ .
وَفِي السُّنَنِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025751افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى أَوِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، وَتَفْتَرِقُ النَّصَارَى عَلَى إِحْدَى أَوِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً .
وَفِيهَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ قَالَ : أَلَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِينَا ، فَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025752أَلَا إِنَّ مَنْ قَبِلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ افْتَرَقُوا عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً ، وَإِنَّ هَذِهِ الْمِلَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ : ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ ، وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ . زَادَ فِي رِوَايَةٍ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025753وَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ تَتَجَارَى بِهِمْ تِلْكَ الْأَهْوَاءِ ، كَمَا يَتَجَارَى الْكَلْبُ لِصَاحِبِهِ . وَفِي لَفْظٍ : بِصَاحِبِهِ ، لَا يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ وَلَا مِفْصَلٌ إِلَّا دَخَلَهُ .
[ ص: 1227 ] وَفِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025754لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَأْخُذَ أُمَّتِي بِأَخْذِ الْقُرُونِ قَبْلَهَا ، شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ . فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَفَارِسٍ وَالرُّومِ ؟ فَقَالَ : وَمَنِ النَّاسُ إِلَّا أُولَئِكَ ؟ .
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1025755لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَتَبِعْتُمُوهُ . قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى ؟ قَالَ : فَمَنْ ؟ . وَالْأَحَادِيثُ فِي هَذَا الْبَابِ كَثِيرَةٌ .