الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) لو قال هذا الشيء ( غصبته من فلان ) ، ثم قال ( لا ، بل من آخر ) سماه ( فهو للأول ) يقضى له به ( وقضي للثاني بقيمته ) إن كان مقوما وبمثله إن كان مثليا .

التالي السابق


( قوله ، ثم قال لا ، بل من آخر ) مثل ذلك ما لو أسقط لا بأن قال غصبته من فلان ، بل من آخر ( قوله بقيمته ) أي إن كان مقوما وتعتبر القيمة يوم الغصب إن علم ، وإلا فيوم الإقرار وظاهر المصنف أنه لا يمين على كل من المقر له أولا وثانيا ، وهو قول ابن القاسم وقال عيسى إن ادعاه الثاني فله تحليف الأول فإن حلف الأول فكما قال المصنف يقضى به للأول وبقيمته للثاني فإن نكل الأول حلف الثاني ، وأخذ المقر به ولا شيء للأول على المقر ابن رشد وقول عيسى تقييد لقول ابن القاسم لا يمين عليهما ، وإن نكل الثاني فلا شيء له من القيمة ; لأنه أنكر أن تكون القيمة له بسبب دعواه أن الذي له نفس الشيء المغصوب ويكون ذلك المقر به شركة بين المقر له الأول ، والثاني كما في عبق وخش لتساويهما في النكول وتعقبه بن بأن الظاهر أنه للأول خاصة ; لأن نكول الثاني تصديق للناكل الأول المبدأ باليمين .




الخدمات العلمية