الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي

صفحة جزء
، وأشار للركن الرابع بقوله ( بما يدل ) عليها قولا كأعرتك ، أو نعم جوابا لأعرني كذا ، أو فعلا كإشارة ، أو مناولة فليس لها صيغة مخصوصة ، بل كل ما دل على تمليك المنفعة بغير عوض كفى ( وجاز أعني بغلامك ) اليوم مثلا ( لأعينك ) بغلامي ، أو ثوري وسواء اتحد نوع المعار فيه كالبناء ، أو اختلف كالحراثة ، والبناء ، أو الحصاد ، والدراس وسواء تساوى الزمن ، أو اختلف كأعني بغلامك يوما لأعينك بغلامي يومين .

التالي السابق


( قوله ، بل كل ما دل علي تمليك المنفعة بغير عوض كفى ) لكن لا تلزم العارية بما يدل عليها إلا إذا قيدت بعمل ، أو أجل ، أو لم تقيد وجرت العادة فيها بشيء من العمل ، أو الزمن ، وإلا لم تلزم كما سيذكره المصنف ( قوله وجاز أعني بغلامك اليوم مثلا ) أي ، أو بدابتك ، أو بنفسك ( قوله لأعينك بغلامي ) أي ، أو بدابتي ، أو بنفسي يوما ، أو يومين وسواء تماثل المعان به للآخر أم لا وسواء اتحد نوع المعان عليه كالبناء ، أو اختلف كالبناء ، والحرث كما قال الشارح ، ولما ذكر من التعميم حذف المصنف متعلق الفعل الأول ، والثاني ، وهو المعان عليه بالنسبة للأول ، والمعان عليه وبه بالنسبة للثاني .




الخدمات العلمية