الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      فصل ( وجزء طلقة كهي ) لأن الطلاق لا يتبعض فذكر بعضه ذكر لجميعه حكاه ابن المنذر إجماع من يحفظ عنه ( فإذا قال أنت طالق نصف طلقة ) أو ثلثها ونحوه طلقت طلقة ( أو ) قال أنت طالق ( نصفي طلقة أو ) قال أنت طالق ( جزءا منها ) أي من طلقة ( وإن قل ) كما لو قال لها أنت طالق جزءا من ألف جزء من طلقة طلقت طلقة لأنه لا يتبعض ( أو ) قال لها ( أنت طالق نصف طلقتين طلقت طلقة ) لأن نصفهما طلقة ( وإن قال ) لها أنت طالق ( نصفي طلقتين ) فثنتان لأن نصفي الشيء جميعه فهو كما لو قال لها أنت طالق طلقتين ( أو ) قال أنت طالق ( نصف ثلاث طلقات أو ثلاثة أنصاف طلقة أو أربعة أو ثلاث أو خمسة أرباع ) طلقة ( ونحوه ) كستة أخماس طلقة وقع ( ثنتان ) لأن ثلاثة الأنصاف طلقة ونصف طلقة فيكمل النصف فتصير ثنتين وهكذا تفعل بباقي [ ص: 264 ] الأمثلة ; لأن الطلاق لا يتبعض .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية