( وأن أي وجب عليه ذلك صلى الله عليه وسلم : { يخير ) صلى الله عليه وسلم [ ص: 24 ] ( نساءه ) رضي الله عنهن ( بين فراقه ) طلبا للدنيا ( والإقامة معه ) طلبا للآخرة يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن } الآيتين ولئلا يكون مكرها لهن على الصبر على ما آثره لنفسه من الفقر وهذا لا ينافي أنه تعوذ من الفقر لأنه في الحقيقة إنما تعوذ من فتنة الغنى أو تعوذ من فقر القلب بدليل قوله { } وخيرهن وبدأ منهن ليس الغنى بكثرة العرض وإنما الغنى غنى النفس فاخترن المقام . بعائشة