الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن أتى بشرط أو استثناء أو صفة عقب جملة اختص بها ، فإذا قال أنت طالق أنت طالق فهاتان جملتان لا تتعلق إحداهما بالأخرى ) لعدم الأداة التي تقتضي التشريك بينهما ( فلو تعقب إحداهما بشرط ) بأن قال أنت طالق أنت طالق إن قمت لم يتناول الأخرى فتقع الأولى في الحال والثانية إذا وجد الشرط ( أو ) تعقب إحداهما ( باستثناء ) كقوله أنت طالق أنت طالق إلا واحدة لم يتناول الأخرى فتقع الثنتان لأنه كاستثناء للكل كما لو قال أنت طالق طلقة إلا طلقة ( ثم ) تعقب إحداهما ( بصفة ) كأن يقول أنت طالق أنت طالق قائمة ( لم يتناول الأخرى ) فتقع الأولى في الحال والثانية إذا قامت ( بخلاف معطوف مع معطوف عليه فإنهما شيء واحد ولو تعقبه بشرط ) أو صفة ( لعاد إلى الجميع ) لأن حرف العطف يصير الجملتين كالواحدة ، فإذا قال أنت طالق ثم طالق إن قدم زيد لم تطلق حتى يقدم فيقع طلقتان ، ولو قال أنت طالق وطالق صائمة طلقت بصيامها طلقتين .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية