الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن قال لامرأته أنت طالق يا زانية ثلاثا فله أن يلاعن ) لإبانتها بعد قذفها ، وكقذف الرجعية ( وإن قال ) لامرأته ( أنت طالق ثلاثا يا زانية حد ولم يلاعن ، لأنه أبانها ثم قذفها ، إلا أن يكون بينهما ولد فله أن يلاعن لنفيه ) لأنه تعين إضافة قذفها إلى حال الزوجية ، لاستحالة الزنا بها بعد طلاقه لها ( وكذا لو أبانها بفسخ أو غيره ثم قذفها بالزنا في النكاح أو ) قذفها بالزنا ( في العدة أو في النكاح الفاسد لاعن لنفي الولد ) إن كان ، لأنه يلحقه نسبه بحكم عقد النكاح ، فكان له نفيه ( وإلا ) أي وإن لم يكن ولد ( فلا ) لعان لأنه لا حاجة إلى القذف ، لكونها أجنبية وسائر الأجنبيات لا يلحقه ولدهن ، فلا حاجة إلى قذفهن فلو لاعنها إذن لم يسقط الحد ولم يثبت التحريم المؤبد ، لأنه لعان فاسد سواء اعتقد أن النكاح صحيح أم لا ، ( ويحد أيضا إن لم يضف القذف إلى النكاح ) لأنه قذف أجنبية .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية