الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( فصل النوع الثاني ) من نوعي الآلة ( الجارحة فيباح ما قتلته ) الجارحة ( إذا كانت معلمة ) لقوله تعالى { وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم } قال ابن عباس " الكلاب المعلمة وكل طير تعلم الصيد " والفهود والصقور وأشباهها والجارح لغة الكاسب قال تعالى { ويعلم ما جرحتم بالنهار } أي كسبتم ومكلبين من التكلب وهو الإغراء ( إلا الكلب الأسود البهيم الأسود وهو ما لا بياض فيه ) قال ثعلب وإبراهيم الحربي كل لون لم يخالطه لون آخر فهو بهيم قيل لهما من كل لون قالا نعم ( أو ) كان أسود ( بين عينيه نكتتان ) في إحدى الروايتين قال في الآداب الكبرى وهو الصحيح وجزم به في المغني والشرح ( كما اقتضاه الحديث الصحيح ) أي حديث جابر مرفوعا { عليكم بالأسود البهيم ذي الطفيتين فإنه شيطان } رواه مسلم والطفية خوص المقل فشبه الخطين الأبيضين منه بالخوصتين ( فيحرم صيده ) أي الكلب الأسود البهيم " لأنه صلى الله عليه وسلم أمر بقتله كما تقدم وقال : إنه شيطان " رواه مسلم ( ك ) صيد ( غير المعلم ) من [ ص: 223 ] الكلاب أو غيرها ( إلا أن يدركه في الحياة فيذكى ) فيحل لأنه ذكي .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية