وإن لم يكن على الآمر شيء ; لأن هذه مشورة أشار بها عليهم فلا يثبت بها الغرور ; وهذا لأنه لم يضفه إلى نفسه بالملك ، والغرور والكفالة تنبني على ذلك فإنه بالأمر بالمبايعة إنما يصير ضامنا لهم مالية مملوكه لهم ، وإنما يكون مطمعا لهم في سلامة مالية مملوكه له ، وذلك لا يتحقق إلا بإضافته إلى نفسه بالملكية . أتى به إلى السوق فقال : بايعوه ، ولم يقل هو عبدي فلحقه دين ثم استحق أو وجد حرا أو مدبرا