وذكر في النوادر أنه لو حبسه في البيت فطبق عليه الباب حتى مات  لم يضمن شيئا عند  أبي حنيفة  ، ولكن يعزر على ما صنع وعندهما  يضمن ديته ; لأنه مسبب لإتلافه على وجه متعد فيه فيكون بمنزلة حافر البئر في الطريق  وأبو حنيفة  يقول حبسه وتطبيق الباب عليه لا يوجب إتلافه ، وإنما يتلفه معنى آخر ، وهو الجوع الذي هاج من طبعه وبعد الطعام عنه ولا صنع للجاني في ذلك فلو ضمن إنما يضمن بجنايته عليه بتأخير حبسه ، والحر لا يضمن باليد . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					