الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( و ) الأصح ( إن تذكر صنعة ) بنفسه أو بتعليم ( نسيها ) عند الغاصب ( يجبر النسيان ) ؛ لأن العائد هو عين الأول بخلاف السمن وشمل المتن تذكرها في يد المالك فيسترد ما دفع من الأرش كما اعتمده ابن الرفعة واستشهد له بما لو رده مريضا ثم برئ قال الإسنوي نعم لو تذكرها في يده بتعليم فالأوجه عدم الاسترداد وعود الحسن كعود السمن لا كتذكر الصنعة قالهالإمام ، وكذا صوغ حلي انكسر ( وتعلم صنعة لا يجبر نسيان ) صنعة ( أخرى قطعا ) ، وإن كانت أرفع من الأولى للتغاير مع اختلاف الأغراض باختلاف الصنائع .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله وشمل المتن تذكرها في يد المالك ) وإنما حمل المحلي كلام المتن على كون ذلك في يد الغاصب ؛ لأنه محل كلام الأصحاب وهذا الخلاف م ر ( قوله في المتن وتعلم صنعة لا يجبر نسيان أخرى ) في شرح م ر ، ولو تعلمت الجارية المغصوبة الغناء فزادت قيمتها به ثم نسيته لم يضمنه حيث كان محرما كما علم مما مر ومرض القن المغصوب أو تمعط شعره أو سقوط سنه ينجبر بعوده كما كان ، ولو عاد بعد الرد للمالك بخلاف سقوط صوف الشاة أو ورق الشجرة لا ينجبر بعوده كما كان ؛ لأنه متقوم ينقص به وصحة الرقيق وشعره وسنه غير متقومة . ا هـ .



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              قول المتن ( وإن تذكر صنعة نسيها يجبر النسيان إلخ ) ، ولو تعلمت الجارية المغصوبة الغناء فزادت قيمتها به ثم نسيته لم يضمنه حيث كان محرما كما علم مما مر ومرض القن المغصوب أو تمعط شعره أو سقوط سنه ينجبر بعوده كما كان ، ولو عاد بعد الرد للمالك بخلاف سقوط صوف الشاة أو ورق الشجرة لا ينجبر بعوده كما كان ؛ لأنه متقوم ينقص به وصحة الرقيق وشعره وسنه غير متقومة نهاية ومغني قال ع ش قوله م ر أو سقوط سنه ينجبر إلخ أي ولو مثغورا . ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله بتعليم ) أي ، ولو لم يغرم في تعلمه شيئا كأن علمه بنفسه أو بمتبرع ؛ لأنه ، وإن كان كذلك منسوب للمالك وقد تحقق نقصه حين رجوعه ليده . ا هـ ع ش ( قوله كعود السمن ) أي فلا يجبر النقص ( قوله ، وكذا ) أي كعود السمن عبارة المغني ويجري الخلاف أي الذي في السمن الطارئ فيما لو كسر الحلي أو الإناء ثم أعاده بتلك الصنعة ا هـ




                                                                                                                              الخدمات العلمية