ولما كانوا يقولون عنادا: إن القرآن بما فيه من الوعيد سحر، سبب عن ذلك الوعيد قوله مبكتا موبخا متهكما: nindex.php?page=treesubj&link=28760_30549_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=15أفسحر هذا أي الذي أنتم فيه من العذاب مع هذا الإحراق الذي تصلون منه nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=15أم أنتم في منام ونحوه nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=15لا تبصرون بالقلوب كما كنتم تقولون في الدنيا nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=5قلوبنا في أكنة ولا بالأعين كما كنتم تقولون للمنذرين nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=5ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون أي أنتم عمي عن المخبر عنه مع إحراقه لهم كما كنتم عميا عن الخبر أي هل تستطيعون أن تقولوا إنكم لا تبصرون المخبر عنه كما كنتم تقولون في الخبر كذبا وفجورا، ثم يقال لهم بعد هذا التبكيت الذي يقطع بأن جوابهم يكون بأن يقولوا: لا وعزة ربنا ما هو بسحر ولا خيال، بل هو حقيقة، [ ص: 12 ] ونحن في غاية الإبصار على سبيل الإخزاء، والامتهان والإذلال:

وَلَمَّا كَانُوا يَقُولُونَ عِنَادًا: إِنَّ الْقُرْآنَ بِمَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ سِحْرٌ، سَبَّبَ عَنْ ذَلِكَ الْوَعِيدِ قَوْلَهُ مُبَكِّتًا مُوَبِّخًا مُتَهَكِّمًا: nindex.php?page=treesubj&link=28760_30549_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=15أَفَسِحْرٌ هَذَا أَيِ الَّذِي أَنْتُمْ فِيهِ مِنَ الْعَذَابِ مَعَ هَذَا الْإِحْرَاقِ الَّذِي تُصْلَوْنَ مِنْهُ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=15أَمْ أَنْتُمْ فِي مَنَامٍ وَنَحْوِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=15لا تُبْصِرُونَ بِالْقُلُوبِ كَمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ فِي الدُّنْيَا nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=5قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ وَلَا بِالْأَعْيُنِ كَمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ لِلْمُنْذِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=5وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ أَيْ أَنْتُمْ عُمْيٌ عَنِ الْمُخْبَرِ عَنْهُ مَعَ إِحْرَاقِهِ لَهُمْ كَمَا كُنْتُمْ عُمْيًا عَنِ الْخَبَرِ أَيْ هَلْ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَقُولُوا إِنَّكُمْ لَا تُبْصِرُونَ الْمُخْبَرَ عَنْهُ كَمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ فِي الْخَبَرِ كَذِبًا وَفُجُورًا، ثُمَّ يُقَالُ لَهُمْ بَعْدَ هَذَا التَّبْكِيتِ الَّذِي يَقْطَعُ بِأَنَّ جَوَابَهُمْ يَكُونُ بِأَنْ يَقُولُوا: لَا وَعِزَّةِ رَبِّنَا مَا هُوَ بِسِحْرٍ وَلَا خَيَالٍ، بَلْ هُوَ حَقِيقَةٌ، [ ص: 12 ] وَنَحْنُ فِي غَايَةِ الْإِبْصَارِ عَلَى سَبِيلِ الْإِخْزَاءِ، وَالِامْتِهَانِ وَالْإِذْلَالِ: