ولما دل سبحانه على nindex.php?page=treesubj&link=28783_28781كمال علمه وشمول قدرته بأمور الخافقين: العلوي والسفلي، فكان ذلك داعيا إلى الإقبال على ما يرضيه، وناهيا عن الإلمام بما يسخطه، شرع في التهديد لمن وقف عن ذلك بما وقع في مصارع الأولين من عجائب قدرته فقال: nindex.php?page=treesubj&link=30525_30539_31843_32016_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=50وأنه أهلك عادا ولم يأت بضمير الفصل لأنه لم يدع في أحد غيره إهلاكهم، وهول أمرهم بقوله: [ ص: 78 ] nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=50الأولى أي القدماء في الزمان جدا دلالة على أنه المتصرف في جميع الأزمنة، وقدمهم لأن الشر أتاهم من حيث ظنوه خيرا وجزموا بأنه من الأنواء النافعة التي كانت عادتهم استمطارها، وقيل: إن عادا قبيلتان: والأولى قوم هود عليه السلام والأخرى إرم ذات العماد - قاله جماعة منهم القشيري، قال nindex.php?page=showalam&ids=13889البغوي: وكان لهم عقب فكانوا عادا الأخرى، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير: وعادا الأولى هم الذين عنى الله بقوله nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=6ألم تر كيف فعل ربك بعاد nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=7إرم وإنما قيل لهم عادا الأولى لأن بني لقيم بن هزال هزيل بن عنبل بن عاد كانوا أيام أرسل الله على هؤلاء عذابه سكانا بمكة مع إخوانهم من العمالقة ولد عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح عليه السلام فلم يصبهم من العذاب ما أصاب قومه وهم عاد الأخرى، ثم هلكوا بعد بغي بعضهم على بعض فتفانوا، وقال غير nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير: إن إرم هم عاد الأخرى، وعطف عليهم قوله:

وَلَمَّا دَلَّ سُبْحَانَهُ عَلَى nindex.php?page=treesubj&link=28783_28781كَمَالِ عِلْمِهِ وَشُمُولِ قُدْرَتِهِ بِأُمُورِ الْخَافِقَيْنِ: الْعُلْوِيِّ وَالسُّفْلِيِّ، فَكَانَ ذَلِكَ دَاعِيًا إِلَى الْإِقْبَالِ عَلَى مَا يُرْضِيهِ، وَنَاهِيًا عَنِ الْإِلْمَامِ بِمَا يُسْخِطُهُ، شَرَعَ فِي التَّهْدِيدِ لِمَنْ وَقَفَ عَنْ ذَلِكَ بِمَا وَقَعَ فِي مَصَارِعِ الْأَوَّلِينَ مِنْ عَجَائِبِ قُدْرَتِهِ فَقَالَ: nindex.php?page=treesubj&link=30525_30539_31843_32016_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=50وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا وَلَمْ يَأْتِ بِضَمِيرِ الْفَصْلِ لِأَنَّهُ لَمْ يُدَّعَ فِي أَحَدٍ غَيْرِهِ إِهْلَاكُهُمْ، وَهَوَّلَ أَمْرَهُمْ بِقَوْلِهِ: [ ص: 78 ] nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=50الأُولَى أَيِ الْقُدَمَاءَ فِي الزَّمَانِ جِدًّا دَلَالَةً عَلَى أَنَّهُ الْمُتَصَرِّفُ فِي جَمِيعِ الْأَزْمِنَةِ، وَقَدَّمَهُمْ لِأَنَّ الشَّرَّ أَتَاهُمْ مِنْ حَيْثُ ظَنُّوهُ خَيْرًا وَجَزَمُوا بِأَنَّهُ مِنَ الْأَنْوَاءِ النَّافِعَةِ الَّتِي كَانَتْ عَادَتُهُمُ اسْتِمْطَارَهَا، وَقِيلَ: إِنَّ عَادًا قَبِيلَتَانِ: وَالْأُولَى قَوْمُ هُودٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَالْأُخْرَى إِرَمُ ذَاتُ الْعِمَادِ - قَالَهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمُ الْقُشَيْرِيُّ، قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13889الْبَغْوِيُّ: وَكَانَ لَهُمْ عَقِبٌ فَكَانُوا عَادًا الْأُخْرَى، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ: وَعَادًا الْأُولَى هُمُ الَّذِينَ عَنَى اللَّهُ بِقَوْلِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=6أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=7إِرَمَ وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُمْ عَادًا الْأُولَى لِأَنَّ بَنِي لُقْيَمِ بْنِ هَزَّالٍ هَزِيلِ بْنِ عَنْبَلَ بْنِ عَادٍ كَانُوا أَيَّامَ أَرْسَلَ اللَّهُ عَلَى هَؤُلَاءِ عَذَابَهُ سُكَّانًا بِمَكَّةَ مَعَ إِخْوَانِهِمْ مِنَ الْعَمَالِقَةِ وَلَدِ عِمْلِيقِ بْنِ لَاوِذَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَلَمْ يُصِبْهُمْ مِنَ الْعَذَابِ مَا أَصَابَ قَوْمَهُ وَهُمْ عَادٌ الْأُخْرَى، ثُمَّ هَلَكُوا بَعْدَ بَغْيِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ فَتَفَانَوْا، وَقَالَ غَيْرُ nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنِ جَرِيرٍ: إِنَّ إِرَمَ هُمْ عَادٌ الْأُخْرَى، وَعَطَفَ عَلَيْهِمْ قَوْلَهُ: