الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ولو وصى بدفنه في ملكه دفن مع المسلمين ; لأنه يضر الورثة ، قاله أحمد وقال : لا بأس بشراء موضع قبره ، ويوصي بدفنه فيه ، فعله عثمان وعائشة ، فلهذا حمل صاحب المحرر الأول أنه لم يخرج من ثلثه ، وما قاله متجه ، وبعده بعضهم .

                                                                                                          وفي الوسيلة : فإن أذنوا كره دفنه ، نص عليه ، ويصح بيع ما دفن فيه من ملكه ما لم يجعل أو يصر مقبرة ، نص عليه ، ومنع ابن عقيل بيع موضع القبر مع بقاء رمته ، قال ابن عقيل في الفنون : لأنها ما لم تستحل ترابا فهي محترمة .

                                                                                                          قال : وإن نقلت العظام وجب الرد لتعيينه لها ، قال جماعة : وله حرثها إذا بلي العظم ، ويستحب جمع الأقارب ، والبقاع الشريفة ، وما كثر فيه الصالحون ، وقد سأل موسى ربه أن يدنيه من الأرض المقدسة ، وقال عمر : اللهم ارزقني شهادة في سبيلك ، واجعل موتي في بلد رسولك وهما في الصحيح . .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية