في صداق النصرانية واليهودية والمجوسية يسلمن ويأبى أزواجهن الإسلام قال : وقال  مالك    : في اليهودية والنصرانية والمجوسية تسلم ويأبى زوجها الإسلام وقد أصدقها صداقا بعضه مقدم وبعضه مؤخر وقد دخل بها  إن صداقها يدفع إليها  [ ص: 160 ] جميعه مقدمه ومؤخره ، وإن لم يكن دخل بها فلا صداق لها لا مقدم ولا مؤخر ، وإن كانت أخذته منه ردته إليه لأن الفرقة جاءت من قبلها ، قال  مالك    : وهو فسخ بغير طلاق قال : وكذلك الأمة تعتق تحت العبد وقد أصدقها صداقا مقدما ومؤخرا فتختار نفسها : إنها إن كانت قد دخل بها دفع إليها جميع الصداق مقدمه ومؤخره وإن كان لم يدخل بها فلا شيء لها من الصداق ، وإن كانت أخذت شيئا ردته إليه وفرقته هذه تطليقة قال : فقلت  لمالك  فلو أن رجلا تزوج أمة مملوكة ، ثم ابتاعها من سيدها قبل أن يدخل بها لمن ترى الصداق  ؟ 
قال : لا أرى لسيدها الذي باعها من صداقها الذي سمي لها قليلا ولا كثيرا إذا لم يكن دخل بها ، وهي في ملك البائع ; لأن البائع فسخ نكاحها ببيعه إياها ، فلا صداق للبائع على زوجها المبتاع ; لأن البائع هو الذي رضي بفسخ النكاح حين رضي بالبيع ، إلا أن يكون زوجها قد دخل بها في ملك البائع فيكون ذلك الصداق لسيدها الذي باعها إلا أن يشترطه المبتاع بمنزلة مالها . 
قال : فقلت  لمالك    : فلو أن جارية نصفها حر ونصفها مملوك زوجها من له الرق فيها بإذنها كيف ترى في صداقها  ؟ 
قال : يوقف بيدها وليس لسيدها أن يأخذه منها وهو بمنزلة مالها .  ابن وهب  عن  يونس  أنه سأل  ابن شهاب  عن الأمة تعتق تحت العبد قبل أن يدخل بها وقد فرض لها فتختار نفسها ، قال : لا نرى لها صداقا - والله أعلم - من أجل أنها تركته ولم يتركها ، وإنما قال الله : { وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم    } فليس هو فارقها ولكن هي فارقته بحق لحق فاختارت نفسها عليه فلا أرى لها من الصداق شيئا ولا نرى لها متاعا وكان الأمر إليها في السنة .  ابن وهب  وأخبرني  يونس  عن  ربيعة  مثله    . ابن وهب  عن  الليث  عن  يحيى بن سعيد  مثله .  ابن وهب  عن  يونس  عن  ابن شهاب  أنه سئل عن النصرانية تسلم ولم يدخل بها زوجها وقد فرض لها قال : نرى - والله أعلم - أن الإيمان برأها منه ، ولا نرى لها صداقا ، ولها أشباه في سنن الدين لا يكون للمرأة فيه صداق : منهن الأخت من الرضاعة ، ونكاح المرأة على المرأة لا يحل أن يجمع بينهما . قال  ابن وهب    : قال  يونس    : وقال ربيعة    : لا صداق لها في الأمة والنصرانية 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					