فيمن أخذ في الصيام ثم مرض قلت : أرأيت ؟ إن صام عن ظهاره شهرا ثم مرض ، أيكون له أن يطعم وهو ممن لا يجد رقبة
قال : لا يكون ذلك له لأنه إذا صح صام .
قلت : أرأيت إن تمادى به مرضه أربعة أشهر ، أيكون موليا أم لا في قول ؟ مالك
قال : إنما قال في المظاهر : إنه يوقف ويصنع به ما يصنع بالمولي إذا كان مضارا ، فأما إذا لم يكن مضارا فلا يوقف ولا يدخل عليه شيء من ذلك ، فهذا إذا تمادى به المرض فليس بمضار . مالك
قلت : أرأيت إذا تمادى به المرض فطال مرضه فاحتاج إلى أهله كيف يصنع ؟
قال : إذا تمادى به المرض انتظر حتى إذا صح صام إلا أن يصيبه مرض يعلم أن مثل ذلك المرض لا يقوى صاحبه على الصيام بعد ذلك ، فإن هذا قد خرج من أن يكون من أهل الصيام وصار من أهل الإطعام ، وقال غيره إذا مرض فطال مرضه واحتاج إلى أهله فهو ممن لا يستطيع وعليه الإطعام .