الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا إخبار من الله بما خاطبت به الملائكة مريم عليها السلام عن أمر الله لهم بذلك.

                                                                                                                                                                                  قوله: اصطفاك ؛أي اختارك و" وطهرك " من الأكدار والوساوس، و" اصطفاك " ثانيا مرة بعد مرة " على نساء العالمين ".

                                                                                                                                                                                  قوله: اقنتي أمر من القنوت وهو الطاعة، " واسجدي واركعي " الواو لا تقتضي الترتيب، وقيل: معناه استعملي السجود في حالة والركوع في حالة، وقيل: على حالة، وكان السجود مقدما على الركوع في شرعهم.

                                                                                                                                                                                  قوله: واركعي مع الراكعين ؛أي: لتكن صلاتك مع الجماعة، وقال " مع الراكعين " لأنه أعم من الراكعات لوقوعه على الرجال والنساء.

                                                                                                                                                                                  قوله: (ذلك) إشارة إلى ما سبق من نبأ زكريا ويحيى ومريم وعيسى؛ يعني أن ذلك من الغيوب التي لم تعرفها إلا بالوحي.

                                                                                                                                                                                  قوله: نوحيه إليك ؛أي: نقصه عليك.

                                                                                                                                                                                  قوله: وما كنت لديهم ؛أي: وما كنت يا محمد عندهم.

                                                                                                                                                                                  قوله: إذ يلقون أقلامهم ؛أي: حين يلقون - أي: يطرحون - أقلامهم، وهي أقداحهم التي طرحوها في النهر مقترعين، وقيل: هي الأقلام التي كانوا يكتبون بها التوراة اختاروها للقرعة تبركا بها.

                                                                                                                                                                                  قوله: إذ يختصمون في شأنها تنافسا في التكفل بها لرغبتهم في الأجر.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية