الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3371 72 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة، عن الأعرج، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة الأسدي قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد فرج بين يديه حتى نرى إبطيه. قال: وقال ابن بكير: حدثنا بكر: بياض إبطيه .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: بياض إبطيه؛ لأن هذا أيضا من صفاته الجميلة. والأعرج هو عبد الرحمن بن هرمز، ومضى الحديث في كتاب الصلاة في باب: يبدي ضبعيه، ويجافي في السجود.

                                                                                                                                                                                  قوله: " مالك " بالتنوين. قوله: " ابن بحينة "، صفة لعبد الله لا لمالك، وبحينة، بضم الباء الموحدة، وسكون الياء آخر الحروف، وفتح النون، وهو اسم أم عبد الله، فجمع في نسبه بين الأب والأم. قوله: " الأسدي " بسكون السين، ويقال فيه: الأزدي بالزاي الساكنة، وهذا مشهور في هذه النسبة، يقال: بالزاي، وبالسين. قوله: " فرج بين يديه "، يعني: فتح، ولم يضم مرفقيه إليه، وهذه سنة السجود. قوله: " حتى نرى " بنون المتكلم مع الغير. قوله: " وقال ابن بكير "، وهو يحيى بن عبد الله بن بكير، قال بالإسناد المذكور. قوله: " بكر "، هو بكر بن مضر المذكور، أراد أن يحيى بن بكير زاد لفظة: بياض على لفظة إبطيه. وفي رواية قتيبة: حتى نرى إبطيه بدون لفظة بياض. قيل: المراد بوصف إبطيه بالبياض أنه لم يكن تحتهما شعر، فكانا كلون جسده، وقيل: لدوام تعاهده له لا يبقى فيه شعر. (فإن قلت): في رواية مسلم: حتى رأينا عفرة إبطيه. (قلت): لا تنافي بينهما؛ لأن العفرة هي البياض ليس بالناصع، وهذا شأن المغابن يكون لونها في البياض دون لون بقية الجسد.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية