3388 88 - حدثنا حدثنا موسى بن إسماعيل، عن معتمر، حدثنا أبيه، أنه حدثه أبو عثمان، رضي الله عنهما، عبد الرحمن بن أبي بكر أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال مرة: من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث، ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس أو سادس أو كما قال، وإن أبا بكر جاء بثلاثة، وانطلق النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 124 ] بعشرة، وأبو بكر بثلاثة، قال: فهو أنا، وأبي، وأمي، ولا أدري هل قال: امرأتي وخادمي بين بيتنا وبين بيت أبي بكر، وأن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم، ثم لبث حتى صلى العشاء، ثم رجع فلبث حتى تعشى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء بعدما مضى من الليل ما شاء الله، قالت له امرأته: ما حبسك عن أضيافك - أو: ضيفك -؟ قال: أوعشيتهم؟ قالت: أبوا حتى تجيء، قد عرضوا عليهم فغلبوهم، فذهبت فاختبأت، فقال: يا غنثم، فجدع وسب. وقال: كلوا. وقال: لا أطعمه أبدا. قال: وايم الله وصارت أكثر مما كانت قبل، فنظر ما كنا نأخذ من اللقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها حتى شبعوا، أبو بكر، فإذا شيء أو أكثر، قال لامرأته: يا أخت بني فراس، قالت: لا، وقرة عيني لهي الآن أكثر مما قبل بثلاث مرات، فأكل منها أبو بكر. وقال: إنما كان الشيطان، يعني: يمينه، ثم أكل منها لقمة، ثم حملها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده، وكان بيننا وبين قوم عهد، فمضى الأجل، ففرقنا اثني عشر رجلا، مع كل رجل منهم أناس، الله أعلم كم مع كل رجل، غير أنه بعث معهم، قال: أكلوا منها أجمعون، أو كما قال. أن