الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3413 112 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11931الحكم بن نافع، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري قال: أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=12031أبو سلمة بن عبد الرحمن أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=692315nindex.php?page=treesubj&link=30238_30208لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان دعواهما واحدة.
مطابقته للترجمة ظاهرة؛ لأن فيه nindex.php?page=treesubj&link=31022إخبارا عن الغيب.
قوله: " فئتان " بكسر الفاء بعدها همزة مفتوحة تثنية فئة؛ وهي الجماعة، قال بعضهم: المراد بهما nindex.php?page=treesubj&link=30208_33715من كان مع علي ومعاوية لما تحاربا بصفين. قوله: " دعواهما " أي: دينهما واحد لأن كلا منهما كان يتسمى بالإسلام، أو المراد أن كلا منهما كان يدعي أنه المحق، وذلك أن nindex.php?page=showalam&ids=8عليا رضي الله تعالى عنه كان إذ ذاك إمام المسلمين وأفضلهم يومئذ باتفاق أهل السنة، ولأن أهل الحل والعقد بايعوه بعد قتل عثمان رضي الله تعالى عنه، وتخلف عن بيعته أهل الشام.
وقال الكرماني: دعواهما واحدة أي: يدعي كل منهما أنه على الحق وخصمه مبطل، ولا بد أن يكون أحدهما مصيبا والآخر مخطئا كما كان بين علي ومعاوية، وكان علي رضي الله تعالى عنه هو المصيب ومخالفه مخطئ معذور في الخطأ؛ لأنه بالاجتهاد، والمجتهد إذا أخطأ لا إثم عليه، وقال صلى الله تعالى عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=656805إذا أصاب فله أجران، وإذا أخطأ فله أجر. انتهى. وفيه نظر وهو موضع التأمل، بل الأحسن السكوت عن ذلك.