الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3458 158 - حدثنا سليمان بن حرب، أخبرنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة قال: كتب أهل الكوفة إلى ابن الزبير في الجد فقال: أما الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كنت متخذا من هذه الأمة خليلا لاتخذته أنزله أبا؛ يعني أبا بكر.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن فيه فضل أبي بكر حيث أجاب بأن الجد كالأب في استحقاق الميراث. وابن أبي مليكة بضم الميم هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة وقد مر عن قريب، والحديث من أفراده.

                                                                                                                                                                                  قوله: " كتب أهل الكوفة " أي: بعض أهلها وهو عبد الله بن عتبة بن مسعود، وكان ابن الزبير جعله على قضاء الكوفة. قوله: " في الجد " أي: في مسألة الجد وميراثه. قوله: " أما الذي " جواب أما هو قوله: " أنزله " والفاء فيه محذوفة أي: أنزل أبو بكر الجد منزلة الأب في الإرث، وحاصله أنه قال في جوابهم: أما الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حقه: " لو كنت متخذا خليلا لاتخذته " جعل الجد كالأب وأنزله منزلته في استحقاق الميراث، يريد أنه يرث وحده دون الإخوة كالأب، وهو مذهب أبي حنيفة. وعند الشافعي ومالك أنه يقاسم الإخوة ما لم ينقصه ذلك عن الثلث، وهو قول زيد.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية