الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3465 165 - حدثنا محمد بن مقاتل، أخبرنا عبد الله، أخبرنا موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فقال أبو بكر: إن أحد شقي ثوبي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك لست تصنع ذلك خيلاء. قال موسى: فقلت لسالم: أذكر عبد الله: من جر إزاره؟ فقال: لم أسمعه ذكر إلا ثوبه.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: " إنك لست تصنع ذلك خيلاء ". وفيه فضيلة لأبي بكر حيث شهد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم له بما ينافي ما يكره. وعبد الله شيخ شيخ البخاري هو ابن المبارك.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه البخاري أيضا في اللباس عن أحمد بن يونس، وفي الأدب عن علي بن عبد الله عن سفيان. وأخرجه أبو داود في اللباس عن النفيلي، عن زهير، وأخرجه النسائي في الزينة عن علي بن حجر.

                                                                                                                                                                                  قوله: " خيلاء " أي: كبرا وتبخترا، وانتصابه على أنه مفعول له أي: لأجل الخيلاء. قوله: " لم ينظر الله إليه " أي: لا يرحمه فالنظر هنا مجاز عن الرحمة، وأما إذا استعمل في المخلوق يقال: لا ينظر إليه زيد فهو كناية. قوله: " يسترخي " لعل عادته أنه عند المشي يميل إلى أحد الطرفين إلا أن يحفظ نفسه عن ذلك. قوله: " فقلت لسالم " القائل هو موسى بن عقبة. قوله: " أذكر " فعل ماض دخلت عليه همزة الاستفهام وعبد الله فاعله. قوله: " فقال " أي: فقال سالم: لم أسمع عبد الله ذكر في حديثه إلا ثوبه.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية