الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3470 170 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم بن أبي إياس، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=12045ذكوان يحدث عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=653397قال النبي صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=treesubj&link=19098_28811لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه.
هذا لا يدل على فضل أبي بكر على الخصوص، وإنما يدل على nindex.php?page=treesubj&link=28811فضل الصحابة كلهم على غيرهم فلا مطابقة بينه وبين الترجمة إلا أنه لما دل على nindex.php?page=treesubj&link=19098حرمة سب الصحابة كلهم فدلالته على الحرمة في حق أبي بكر أقوى وآكد؛ لأنه قد تقرر أنه أفضل الصحابة كلهم، وأنه أفضل الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فمن هذه الحيثية يمكن أن يؤخذ وجه المطابقة للترجمة.
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش هو سليمان وذكوان بالذال المعجمة أبو صالح الزيات السمان.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الفضائل عن nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة، وعن [ ص: 188 ] nindex.php?page=showalam&ids=13708أبي سعيد الأشج، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12137أبي كريب، وعن أبي موسى nindex.php?page=showalam&ids=15573وبندار، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16526عبيد الله بن معاذ. وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في السنة عن nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في المناقب عن الحسن بن علي الخلال، وعن nindex.php?page=showalam&ids=17052محمود بن غيلان. وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي فيه عن محمد بن هشام، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه في السنة عن nindex.php?page=showalam&ids=16915محمد بن الصباح، وعن علي بن محمد، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12137أبي كريب.
قوله: " لا تسبوا أصحابي " خطاب لغير الصحابة من المسلمين المفروضين في العقل جعل من سيوجد كالموجود، ووجودهم المترقب كالحاضر، هكذا قرره الكرماني ورد عليه بعضهم، ونسبه إلى التغفل بأنه وقع التصريح في نفس الخبر بأن المخاطب بذلك nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد وهو من الصحابة الموجودين إذ ذاك بالاتفاق. قلت: نعم. روى nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=661619كان بين nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن شيء فسبه خالد، فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: " لا تسبوا أحدا من أصحابي " الحديث. ولكن الحديث لا يدل على أن المخاطب بذلك خالد، والخطاب للجماعة، ولا يبعد أن يكون الخطاب لغير الصحابة كما قاله الكرماني، ويدخل فيه خالد أيضا؛ لأنه ممن سب على تقدير أن يكون خالد إذ ذاك صحابيا، والدعوى بأنه كان من الصحابة الموجودين إذ ذاك بالاتفاق يحتاج إلى دليل، ولا يظهر ذلك إلا من التاريخ.
قوله: " أنفق مثل أحد ذهبا " أي: مثل جبل أحد الذي بالمدينة، زاد nindex.php?page=showalam&ids=13855البرقاني في المصافحة من طريق nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش كل يوم. قوله: " ما بلغ مد أحدهم " أي: المد من كل شيء وهو بضم الميم في الأصل ربع الصاع، وهو رطل وثلث بالعراقي عند nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وأهل الحجاز، وهو رطلان عند nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة وأهل العراق وقيل: أصل المد مقدر بأن يمد الرجل يديه فيملأ كفيه طعاما، وإنما قدره به؛ لأنه أقل ما كانوا يتصدقون به في العادة. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: يعني أن المد من التمر الذي يتصدق به الواحد من الصحابة مع الحاجة إليه أفضل من الكثير الذي ينفقه غيرهم من السعة، وقد يروى مد أحدهم بفتح الميم يريد الفضل والطول. وقال القاضي: وسبب تفضيل نفقتهم أن إنفاقهم إنما كان في وقت الضرورة وضيق الحال بخلاف غيرهم، ولأن إنفاقهم كان في نصرته صلى الله تعالى عليه وسلم وحمايته، وذلك معدوم بعده، وكذا جهادهم وسائر طاعاتهم. قوله: " ولا نصيفه " فيه أربع لغات: نصف بكسر النون وبضمها وبفتحها، ونصيف بزيادة الياء مثل العشر والعشير والثمن والثمين، وقيل: النصف هنا مكيال يكال به.